الثني يتهم تركيا وقطر بتسليح مجموعة معارضة في طرابلس
أعلن رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني أمس، وقف تعامل حكومته مع تركيا، متهما إياها بتسليح مجموعة منافسة في طرابلس” ليتقاتل أبناء الشعب الواحد”.
وفي تصعيد للهجته ضد أنقرة، اعتبر رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني أثناء مقابلة تلفزيونية مع إحدى القنوات المصرية، “أن تركيا لا تتعامل بمصداقية مع ليبيا لأنها تعمل ضد الشعب الليبي وتصدر أسلحة لمجموعة منافسة”.
وأكد الثني خلال المقابلة، استبعاد الشركات التركية من الصفقات المستقبلية على الأراضي التي تسيطر عليها حكومته.
أضاف الثني أن هناك دولا عربية بعينها تقوم بعرقلة المسار الديمقراطي والشرعي، وكذلك محاربة الإرهاب في ليبيا، بدعمها للجماعات المسلحة، في إشارة جديدة إلى دولة قطر التي تحفظت مؤخرا على الضربة الجوية المصرية، مؤكدا أن مصر وليبيا في خندق واحد هو محاربة الإرهاب.
وأكد الثني أن تصريحات من تسمي نفسها حكومة طرابلس بشأن الضربة العسكرية التي قامت بها القوات الجوية المصرية ضد تنظيم داعش لا تعبر عن الدولة الليبية، مشيرا إلى أن هذه الحكومة فاقدة للشرعية الإقليمية والدولية.
ووصف تصريحات تلك الحكومة الفاقدة للشرعية بشأن اتخاذها إجراءات ضد الدولة المصرية عقب هذه الضربة الجوية بأنها فزاعة إعلامية، مؤكدا أن هذه الحكومة لا تمتلك أي أدوات دولية للقيام بهذه الإجراءات؛ لأنها لا تملك شرعية دولية، وغير معترف بها في المحافل الدولية كافة.
من جهته، نفى المتحدث باسم الخارجية التركية، تانجو بلغيتش، اتهامات رئيس الوزراء الليبي ،وقال بلغيتش:” بدلا من ترديد نفس المزاعم الكاذبة، والعارية عن الصحة، ننصحهم بدعم مساعي الأمم المتحدة من أجل الحوار السياسي.”
وأضاف قائلا: “سياسة أنقرة بشأن ليبيا واضحة للغاية، فنحن نرفض أي تدخل خارجي في ليبيا وندعم الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة”.
وكان رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني صرح بوجود دول غربية تدعم “المجموعات الإرهابية، وتحاول أن تجد لها مخرجا آمنا، وتضعها على الخارطة السياسية للدولة الليبية”.
وتتصارع إدارتان على السلطة في ليبيا إحداهما في العاصمة طرابلس والأخرى يرأسها الثني في طبرق شرق البلاد منذ أن سيطرت مجموعة “فجر ليبيا” على طرابلس في جويلية وأعادت تكليف نواب البرلمان السابق.
السيسي : سننتظر الوقت مناسب لبدء حوار حول تشكيل قوة عربية موحدة
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عشية زيارته للمملكة العربية السعودية إن الوقت مناسب لبدء حوار حول تكوين قوة عربية موحدة هدفها الدفاع عن النفس.
وتتزامن زيارة السيسي للرياض مع زيارة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ومن المتوقع أن يزور الأمير القطري الرياض في اليوم نفسه.
وأضاف السيسي أن القوة العربية يمكن ان تتكون في البداية من مصر والسعودية والإمارات والكويت والأردن.
وعن الوضع السوري قال السيسي إنه لايجب اختزال الحل في سوريا في بقاء الأسد أو رحيله، وإن الحالة السورية تحتاج إلى تكاتف الجميع لوضع الحل المناسب مع الوضع في الاعتبار أنه يجب أن يكون هناك حل ما للمتطرفين الموجودين في سوريا.
كما قال السيسي إن تزامن زيارته للسعودية مع زيارة الرئيس التركي لايعدو كونه مصادفة ليس أكثر داعيا تركيا للتخلي عن التدخل في الشؤون الداخلية لمصر.