عملت السلطات الإيرانية على حجب موقعين إخباريين الكترونيين بعد أن نشرا تقارير عن الرئيس الإصلاحي الأسبق «محمد خاتمي» وصورة له.
ونشرت وكالة أنباء فارس الإيرانية خبرا أفادت فيه أن «سلطات الأمن الإيرانية أغلقت الموقع الإخباري على الإنترنت (jamaran.ir)، التابع لـ«حجة الله إسلام سيد حسن خميني»، حفيد الإمام «آية الله خميني»، وموقع (baharnews.ir)، التابع لـ«محمد رضا عارف»، أحد قادة الحركة الإصلاحية في البلاد؛ بسبب نشرهما خبراً يحتوي تسجيلا لرئيس الجمهورية الأسبق «خاتمي»، الذي تتهمه السلطات الإيرانية بأنه أحد قادة الفتنة في البلاد».
وكان المتحدث بإسم القضاء الإيراني «محسني إجي» أعلن الأسبوع الماضي؛ حظر نشر إسم أو صورة أو فيديو تعود للرئيس الأسبق «خاتمي»، في وسائل الإعلام؛ بدعوى اتهامه أنه «أحد قادة الفتنة» في البلاد، مبيناً أن وسائل الإعلام التي لا تمتثل للقرار، ستعرض نفسها للعقوبة.
وتولى «خاتمي» رئاسة البلاد من 1997 حتى 2005 وتميز حكمه بمحاولات انفتاح إيران على الغرب، ورفض «خاتمي» الاعتراف بإعادة انتخاب «أحمدي نجاد» مؤيدا في ذلك موقف زعيمي المعارضة «مير حسين موسوي» و«مهدي كروبي» بأن الانتخابات مزورة.
وكان «موسوي» و«كروبي» نافسا «أحمدي نجاد» في الانتخابات ويخضعان للإقامة الجبرية منذ فبراير 2011. ودعا «خاتمي» مرارا إلى الإفراج عنهما.
ويرى مراقبون أن السلطات الإيرانية تحاول عرقلة جهود الإصلاحيين الساعين إلى ضخ دماء جديدة للسياسة الإيرانية وانهاء حقبة المحافظين.
وأنشأ سياسيون إصلاحيون حزب «نداء الإيرانيين» في كانون الأول/ديسمبر، وهم يقولون أنهم يسيرون على طريق الرئيس الاصلاحي الأسبق «محمد خاتمي».
وعمليا غاب الإصلاحيون عن البرلمان الإيراني منذ العام 2012 بعد مقاطعتهم الانتخابات اعتراضا على القمع الذي تعرضوا له منذ التظاهرات الواسعة ضد إعادة انتخاب «محمود أحمدي نجاد» رئيسا للبلاد في العام 2009.
وقال متابعون أن النظام الإيراني لا يعترف بالرأي المخالف ويعمد إلى توظيف القوانين الزجرية للحد من النشاط السياسي للإصلاحيين افتراضيا أو سياسيا.