عقدت الدورة الخامسة للجنة الوزارية المشتركة بين إثيوبيا والجزائر يومي 12 و13 أبريل في أديس أبابا، إثيوبيا،كما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وأوضح البيان، أنه سبق الاجتماع الوزاري اجتماع كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء الذي انعقد يومي 12 و13 أبريل 2024.
وقد ترأس الوفد الجزائري أحمد عطاف وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ويرأس الاجتماع وزيري الخارجية.
أما الوفد الإثيوبي فكان بقيادة الدكتور جيديون تيموثيوس، وزير خارجية جمهورية إثيوبيا الاتحادية الديمقراطية.
من جهة أخرى أشاد الطرفان بتسيير اللجنة الوزارية الخامسة المشتركة وشددا على ضرورة عقد الدورة بانتظام وفقا للاتفاق الموقع خلال الدورة الرابعة للجنة الوزارية الجزائرية الإثيوبية المشتركة المنعقدة في 13 أبريل 2017 بين البلدين.
كما لاحظ الطرفان الروابط التاريخية القوية التي تتقاسمها الجزائر وإثيوبيا، والتي تقوم على الثقة المتبادلة، والعلاقات الثنائية القوية، وعموم أفريقيا، والتعاون والتنسيق على الصعيدين الإقليمي والمتعدد الأطراف؛ وتعزز من خلال الزيارات الرفيعة المستوى، والمشاركة الاستراتيجية، ووجود البعثات الدبلوماسية في عواصم كل منهما.
وقد أكد الطرفان التزامهما بزيادة تعميق الروابط التاريخية وشعورهما بالأخوة تماشيا مع إعلان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين في 30 يونيو 2013 في الجزائر العاصمة.
أكد الطرفان على ضرورة ترجمة العلاقات الدبلوماسية الممتازة القائمة بين البلدين إلى مشاركات أكثر فائدة من الناحية الاقتصادية واتفقا على تنويع مجالات التعاون لتحقيق تطلعات شعبيهما في مختلف المجالات.
وفي هذا الشأن، رحب الطرفان وأشادوا بزيارة وفد جزائري رفيع المستوى بقيادة محمد عركاب وزير الدولة ووزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة إلى إثيوبيا يومي 24-25 مارس 2025 وأقروا بأهمية هذه الزيارات في تعزيز العلاقات الاقتصادية. رحبوا بإعلان النوايا الذي أعقب هذه الزيارة الرفيعة المستوى وقرروا ترجمة ذلك إلى إطار قانوني لتوجيه الروابط التجارية في القطاعات المحددة. وشجعوا وزارات القطاع الأخرى على القيام بزيارات مماثلة متبادلة لتحسين العلاقات الاقتصادية الحالية بين البلدين.
وأيضا رحب الطرفان بالمباحثات الثنائية التي جرت في عامي 2024 و2025 حول مختلف القطاعات للنهوض بالتحزب الاستراتيجي بين البلدين.
هنأ الجانب الجزائري إثيوبيا على نجاحها في استضافة المجلس التنفيذي الـ 46 وجمعية الاتحاد الأفريقي 38 في الفترة من 12 إلى 16 فبراير 2026، التي شهدت انتخاب القيادة الجديدة لمفوضية الاتحاد الإفريقي. وفي هذا الشأن هنأ الجانب الإثيوبي الجزائر على انتخاب السفيرة سلمى مليكة حدادي نائبة جديدة لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
قاد الطرفان مداولات لتقييم حالة تنفيذ القرارات السابقة واستكشاف مجالات جديدة للتعاون. وأشاد الوزراء بالشراكة السياسية الرفيعة المستوى بين البلدين، وأكدوا على ضرورة تعزيز علاقات الأعمال التجارية. علاوة على ذلك تم التأكيد على مجالات مثل التعاون الدفاعي والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتعاون في شؤون الشتات. وفي هذا السياق، أشاد الجانب الجزائري بالمؤتمر القاري الإثيوبي المزمع عقده حول “تطوير وتنظيم الذكاء الاصطناعي في إفريقيا” المزمع عقده في 17 مايو 2025.
كما قدم الجانب الإثيوبي تهانينا للجزائر لاختيارها لاستضافة المعرض التجاري بين أفريقيا القادم (IATF)، المزمع إقامته في الفترة من 4 إلى 10 سبتمبر 2025. تشيد إثيوبيا بالتزام الجزائر بالنهوض بالتجارة بين أفريقيا والتكامل الإقليمي من خلال هذا الحدث الهام، الذي من المتوقع أن يكون منصة حيوية لتعزيز التعاون الاقتصادي والشراكة في جميع أنحاء القارة.
أكد الطرفان مجددا التزامهما المتبادل بتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي من خلال استفادة الفرص التي يتيحها التنفيذ الكامل لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA).
هنأ الجانب الإثيوبي الجزائر على استضافة المعرض الدولي للفلاحة والثروة الحيوانية والأعمال الزراعية في إفريقيا (SIPSA) الذي سيقام في الفترة من 26 إلى 29 ماي 2025 بالجزائر العاصمة.
تبادل الطرفان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والقارية والعالمية الحالية ذات الاهتمام المشترك. وبناء على ذلك، أكدوا على أهمية تعزيز الشراكة والتنسيق في مكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب والاتجار غير المشروع بالبشر. وفي هذا الشأن، أعرب الطرفان عن قلقهما بشأن استمرار الصراعات والتوترات في مختلف أنحاء القارة.
أكد كلا الطرفين التزامهما بمختلف قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة لإكمال عملية إنهاء الاستعمار. وفق ذات البيان.
أشار البيان إلى أن، البلدين أكدا مجددا دعمهما والتزامهما بتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة بشأن تقرير المصير للشعب الصحراوي ومركز الصحراء الغربية.
وأكد الطرفان أيضا على ضرورة تعزيز التعاون في المنابر المتعددة الأطراف. وفي هذا الشأن، وعلى الصعيد القاري، سلط الطرفان الضوء على ضرورة تنشيط عموم أفريقيا بالنظر إلى التحديات القارية الراهنة وتعزيز رؤية أفريقيا في المحافل العالمية لضمان تأمين أفريقيا مكانها الصحيح في المرحلة العالمية.
أكد كلا الطرفين على دور الدول الأفريقية غير الدائمة الحالية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (A3+) للنهوض بالجدول الأعمال الأفريقي وحماية مصالح أفريقيا في هذا الجهاز من الأمم المتحدة، وأيضا دعمهما والتزامهما بجهود الاتحاد الأفريقي في سعيه لتحقيق الأهداف المكرسة في جدول أعمال 2063: أفريقيا التي نريدها، و ضرورة العمل المشترك من أجل تعزيز هيكل السلام والأمن للاتحاد الأفريقي.
وتحقيقا لهذه الغاية، أعرب الجانبان عن التزامهما بالتنسيق مع الدول الأفريقية الأخرى لتوحيد أفريقيا والتحدث بصوت واحد في القضايا العالمية والقارية المتعلقة بالشؤون الأفريقية وخاصة في مجال تغير المناخ والأوبئة والإرهاب وإصلاح مجلس الأمن الدولي والمؤسسات المالية الدولية. كما أكد الطرفان على مواصلة التنسيق بين الممثلين الدائمين للبلدين في المنظمات الدولية.
أما فيما يتعلق بقضية النيل، يؤكد الطرفان على ضرورة تعزيز التعاون المربح للجميع على أساس مبدأ الاستفادة المنصفة والمعقول والمنفعة المتبادلة لجميع دول حوض النيل.
استعرض الطرفان الفرص المتاحة في مجال التجارة والاستثمار والسياحة بين مجالات أخرى بين بلديهما والتي يمكن استغلالها في التحول الاجتماعي والاقتصادي لمواطنيهما. كما استعرضوا التحديات التي تؤثر على التجارة الثنائية واتفقوا على مواجهة هذه التحديات من خلال المشاورات مع الوزارات المسؤولة.
واتفق الطرفان على ضرورة وضع آليات متابعة مناسبة في القطاعات ذات الصلة لضمان تنفيذ الاتفاقات الموقعة وشددا على أهمية إجراء استشارة منتظمة. وأكدوا على أهمية إنشاء لجنة تقنية معنية بالمجالات ذات الأولوية لتيسير التعاون القطاعي بين البلدين.
اعترف الطرفان بتوقيع 9 مذكرات تفاهم، 2 إعلان نوايا، 2 برنامج تنفيذي على النحو التالي:
- مذكرة تفاهم في ميدان الزراعة
- مذكرة تفاهم في ميدان الرياضة
- مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس الأعمال المشترك
- مذكرة للتعاون في علوم الفضاء والتطبيقات
- مذكرة تفاهم لترويج الاستثمار
- مذكرة تفاهم في ميدان الصيدلة
- مذكرة تفاهم في ميدان الصناعة الصيدلانية
- برنامج تنفيذي في ميدان الرياضة للأعوام 2025-2027
- برنامج تنفيذي في ميدان الثقافة والفنون للأعوام 2025-2027
- مذكرة تفاهم في ميدان التبادلات الأكاديمية والعلمية
- إعلان نية بشأن التعاون في مجال الطاقة والمناجم
- إعلان نية حول التعاون في مجال الأرشيف
عقد اللقاء في أجواء ودية تعكس العلاقات الممتازة القائمة بين البلدين، وأعرب الوفد الجزائري عن امتنانه لجمهورية إثيوبيا الاتحادية الديمقراطية حكومة وشعبا على الترحيب الحار وكرم الضيافة، وأعرب عن تقديره للتحضيرات الممتازة للاجتماع.
عبر الطرفان عن ارتياحهما لنتائج الاجتماع وقررا عقد الدورة السادسة للجنة الوزارية المشتركة عام 2027 بالجزائر في موعد يتم الاتفاق عليه والتواصل عبر القنوات الدبلوماسية.