أحيت السوبرانو الجزائرية آمال إبراهيم جلول , مساء الخميس بالجزائر العاصمة , حفلا فنيا ساهرا بعنوان “قصيد الحب” تضمن مقاطع أوبرالية تجمع بين رصيد روائع الموسيقى الكلاسيكية العالمية و التراث الموسيقي الجزائري ومستوحاة من قصائد الحب الخالدة ,أمام جمهور غفير متذوق .
واستمتع جمهور أوبرا الجزائر” بوعلام بسايح ” على مدار قرابة ساعتين من الزمن بالصوت العذب للسوبرانو الجزائرية أمل إبراهيم جلول التي أبدعت بأدائها المتقن و الراقي لروائع الموسيقى الجزائرية والعالمية بلغات متعددة كالعربية و الأمازيغية و الإيطالية و الفرنسية و الإنجليزية , وذلك بمرافقة عازف البيانو كارولوس زوغانيليس, حيث ارتسمت أجواء لوحة موسيقية متكاملة كانت بمثابة رحلة مضيئة تغنت فيها الفنانة بمختلف مشاعر الحب كالفرح والرومانسية و الحنين والشوق والحسرة .
و قدمت السوبرانو أمل إبراهيم جلول خلال هذا العرض الفني المنظم من طرف أوبرا الجزائر و بروعة أدائها وخامة صوتها القوي معزوفات منتقاة من مقاطع الموسيقى الكلاسيكية العالمية التي ترجع لنهاية القرن ال 19 و كذا التراث الجزائري و العربي, وهي معزوفات تعود لأبرز المؤلفين الموسيقيين.
وتميز الجزء الأول من العرض الموسيقي ” قصيد الحب ” بتقديم السوبرانو آمال إبراهيم جلول لأغاني تتعلق بالحب وهي ” أغنية حب” للمؤلف الموسيقي الفرنسي غابريال فوري , “ليالي إسبانيا” للموسيقار الفرنسي جول ماسني , “أغنية حزينة ” من تأليف الفرنسي هنري ديبارك , “زهرة ” للمؤلف الإسباني فرنشسكو سلفادور دانيال .
و استمرت الحفل بأداء مبهر ل ” أغني الليل ” للموسيقار الفرنسي موريس ايفان , ” دروب الحب ” للمؤلف الفرنسي فرانسيس بولانك “بيانغيرو لا سورتي ميا ” مقطع من معزوفة “غويليو” للمؤلف الإيطالي سيزاري دو جورج فريدريك هاندل و كذا مقطع من رائعة ” لوفيغارو ” للموسيقار النمساوي العالمي ولفغانغ امادايوس موزارت , أغنية” لاس مورياس ” للشاعر الإسباني فريدريكو غارسيا لوركا من تأليف اديلا لجوالي رودريغو , “لا أحبك” لكورت ويل , “ماذا تبقى من حبنا ” للمؤلف شارل ترينيت , مقطع بالعربية بعنوان”ليلى” من قصيدة للمتصوف الشيخ أحمد العلوي .
ومن أبرز اللحظات في الحفل أيضا كانت تقديمها لأغاني أخرى على غرار” ايالخيرينو ” للفنان الراحل ايدير ,” قطوقة النوم” لفرقة جرجرة, فضلا على رائعة “لما بدا يتثنى ” من التراث الموسيقي العربي الأندلسي وكذا ” يا ربوع بلادي ” للأخوة الرحباني ما جعل الجمهور يصفق لها بحفاوة .
و في هذا الإطار, أعربت السوبرانو الجزائرية آمال إبراهيم جلول في تصريحها عن سعادتها لإحياء هذا الحفل الفني بأوبرا الجزائر أمام جمهور متذوق راقي لهذا الفن الراقي وهو ما انتظرته منذ فترة ” مشيرة أنه من الضروري ” تشجيع الأصوات والمواهب الفنية الجزائرية الشابة التي تمارس هذا اللون الموسيقي العالمي لأن هناك جمهور يتوق لهذا الطابع الخاص والمميز “.
وأضافت ذات المتحدثة أنها اختارت تناول موضوع الحب من خلال العرض الفني ” قصيد الحب ” لأننا بحاجة إلى الحب كعلاج يومي ” .
و انطلقت السوبرانو الجزائرية آمال إبراهيم جلول في دراسة للموسيقى بدراسة آلة الكمان قبل أن تتجه للغناء الأوبرالي حيث تحصلت على شهادة في هذا المجال في باريس بفرنسا سنة 2003 وقد تألقت بعدها في العديد من المهرجانات الدولية عبر مختلف بلدان العالم .