حاوره نورالدين علواش
-مستعدون للاستثمار والمساهمة في بناء الجزائر الجديدة
-عدت للاستثمار في الجزائر تلبية لنداءات رئيس الجمهورية للجالية
-نتمنى من وزارة الصيد البحري،النقل، وزارة السياحة والري مرافقتنا
-معداتنا تتمتع بالامتثال للمعايير والشروط العالمية
-تجربتنا في معرض “سيبا وهران” جد هائلة
-جسدنا أول تجربة في إنشاء الرصيف العائم بملجأ القوس في دلس
-قانون الاستثمار يحمل الكثير من الامتيازات للمستثمرين
يتحدث المدير العام لشركة “أم سو الجزائر” بن عمارة عبد الغني، وشركته أول شركة جزائرية مصنعة للمعدات البحرية والموانئ، عن الامتيازات التي حملها قانون الاستثمار الجديد للمستثمرين الراغبين في تجسيد مشاريعهم في الجزائر، وبعد أن أشاد بدعوة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للجالية الجزائرية للاسثمار في بلدهم الجزائر، أكد أن شركته الرائدة، مستعدة لتقديم خبراتها والمساهمة ميدانيا في ترقية الاقتصاد الوطني عن طريق تنفيذ مشاريع حيوية خاصة في الولايات الساحية الـ 14، فيما دعا وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، النقل، والسياحة والري، الى مرافقة شركته ومد يد العون لها لتنفيذ مشاريع ذات جودة على أرض الواقع، مستعينة بخبرتها الواسعة وجودة معداتها التي تتمتع بالامتثال للمعايير والشروط العالمية.
-سعداء بنزولك السيد عبد الغني بن عمارة ضيفا عزيزا على صفحات “الحوار”.. بداية، كيف تعرف نفسك للقراء؟
بداية أشكر جريدة “الحوار” على هذه الاستضافة، وكل الشرف أن أنزل ضيفا على صفحاتكم اليوم، وسعيد جدا بوجودي في إحدى أهم اليوميات الوطنية في الحقل الإعلامي الجزائري الذي يقدم الكثير الكثير للمستثمرين والراغبين في الاستثمار في الجزائر، وأتمنى أن تكون هذه المقابلة قيمة وممتعة ومفيدة.
لقد قمت بإنشاء شركة “أم سو الجزائر” بعد قضائي أكثر من 24 سنة في الخارج، وهي شركة متخصصة في تصنيع وتركيب المعدات البحرية من الألمنيوم، أرصفة عائمة وثابتة، منصات العبور، معدات الرسو والإرساء، شبكات توزيع المياه والكهرباء، ومعدات أخرى ذات صلة بهذا المجال، حيث كنت مدير العمليات في مجمع أم سو MSE GROUP لمنطقة الشرق الأوسط وأروبا الشرقية، حيث كنت أدير مشاريع كبيرة في بناء مارينا (موانئ متخصصة القوارب الترفيهية واليخوت الكبرى) مارينا موتنقرو (MONTÉNÉGRO MARINA), مارينا قنيا (GYDNIA MARINA) في بولند، وكذا مرينا في البحرين، وأنا أيضا عندي تخصص فى اللوجستيك، حيث كنت مسؤول فرع النقل واللوجستيك في وكالة النقل البحري الجزائريه (CNAN MARSEILLE) في مدينة مرسيليا، كانت آنذاك الوكالة 100% جزائرية.
تترأس أول شركة جزائرية مصنعة للمعدات البحرية والموانئ.. هل لنا التعرف على مؤسستكم -أم سو الجزائر- وطبيعة عملها؟
شركه “أم سو الجزائر” هي شركة متخصصة في صناعة وتركيب أرصفة وممرات عائمة بالألمنيوم التي تعتبر من أحدث تجهيزات موانئ الصيد وتربية المائيات، فضاءات مائية مختلفة، مرافق نوعية للترفيه البحري وكذا الواجهات البحرية، وتتجسد خبرتنا ومعرفتنا الواسعة في هذا الاختصاص في تقديم الأفضل، سواء من الناحية النظرية أو التطبيقية، تتمتع معداتنا بالامتثال للمعايير والشروط العالمية. طموحنا أن نساهم في تطوير مرافق الرسو لقوارب الصيد والنزهة عبر الولايات الـ14 الساحلية التي تمتد على طول 1622 كلم من الساحل الوطني. نحن فخورون جدا بتجهيزاتنا العائمة المصنوعة بأيادي وكفاءات جزائرية محترفة.
-أكيد تعولون على تقديم إضافة نوعية للاقتصاد الوطني.. برأيك كيف ستساهم شركة “أم سو الجزائر” في تقديم الإضافة المرجوة للاقتصاد الجزائري، خاصة في مجال الصيد البحري والسياحة؟
شركه “أم سو الجزائر” لديها رؤية مستقبليه، تقوم على تحديث الموانئ الجزائريه بأرصفة متطورة وحديثة، تساهم في الاقتصاد الوطني بفضل تحسين ضروف عمل الصيدين، زيادة قدرة استيعاب الموانئ لرسو قوارب الصيد، تنظيم قوارب الصيد بفضل معدات الرقمنة، وأشير هنا الى أن هذين العاملين مهمان للغاية، الصيادين يعملون في ظروف أحسنة، وفي ظروف آمنة وكذا معداتهم تكون في مأمن، وكل هذا يعتبر عامل مهم في تحسين الإنتاجية ويعطي حافزا أكثر للاقتصاد، زد على ذلك ضمن الموارد السمكية للوطن، ولما لا تخفيض أسعار السمك في السوق. وكل هذا في نطاق الاقتصاد الأزرق، بحيث أرصفة “أم سو الجزائر” تعد أجهزة عائمة صديقة للبيئة تتطابق تماما مع معايير البند 4 التي تتضمن متطلبات الاقتصاد الأزرق. أما فيما يخص مجال السياحة فسنوفر مرافق جديدة ونوعية للمراكب السياحية ومقاولي الشواطئ.
من جانب آخر، قررنا أن نعطي اهتماما بالغا لقطاع تربية المائيات، حيث نقدم أيضًا في مجموعة منتجاتنا أرصفة متخصصة لأحواض اتربية المائيات لتوفير ظروف عمل أحسن لمربي الأسماك، ويمكن أن أأكد أنه يمكننا حل مشكلة الوصول وتنقل المربين داخل الأحواض والمسطحات المائية. كما تطمح الشركة في مجال السياحة والترفيه البحري لخلق فضاءات ترفيهية وخدماتية عائمة على مستوى الشريط الساحلي الجزائري.
– كيف يمكن لشركة “أم سو الجزائر” استقطاب اليد العاملة المؤهلة والمساهمة في تقليص البطالة؟
نؤكد أن في بداية نشاطنا بدأنا بتوفير مناصب شغل مختلفة (لحامين، مركبين، حرفين في الألمنيوم، غواصين...)، ويمكن أن نؤكد أن الوظائف المباشرة وغير المباشرة ستكون بأعداد هائلة، ونحن في اتصالات مع مركز التكوين المهني وجامعة بومرداس بغية التوقيع على اتفاقيات معها لتكوين شباب مهنيين ومهندسين متخصصين في المرافق والمباني العائمة.
جسدتم أول تجربة في إنشاء الرصيف العائم بشاطئ القوس في دلس.. كيف استقبل سكان المنطقة هذا الإنجاز؟
كان لنا فخر تجسيد أول تجربة في إنشاء الرصيف العائم بملجأ القوس في دلس، وكان لها استجابة وقبولا من طرف الصيادين وسكان القوس في دلس، كما تم تجهيز ورقة استطلاع أو استبيان موجهة للصيادين لمعرفة رأيهم الكامل حول الرصيف العائم. ولقد أبدى الصيادين في ملجأ القوس باراء إيجابية حيث أشادوا بهذا الإنجاز الذي سيساهم في عملهم اليومي ويوفر لهم فضاء للرسو يخدم مهنتهم، ولقد مكننا هذا الاستبيان من الخروج بمعطايات دقيقه للغاية في خصوص استعمال الرصيف من قبل الصيادين الذين أبدوا إعجابهم بخصوصياته من حيث الجودة والحداثة.
وأغتنم هذه الفرصة لتقديم كل الشكر للسيدة والي ولاية بومرداس فوزية نعامة، والسيد مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية بومرداس، والسيد مدير غرفة الصيد وتربية المائيات بهذه الولاية، على حسن الاستقبال والمرافقة الجيدة وعلى التسهيلات المقدمة، لإتمام مهامنا في وضع النموذج الأول في دلس.
-هل ستعمم التجربة على باقي الولايات الساحلية الأخرى مستقبلا؟
نحن الآن في صدد التعريف بمنتوجنا على مستوى الوزارات وكذا مؤسسات الدولة والقطاع الخاص (المركبات السياحية). ونحن على أتم الاستعداد لتجسيد هذا المنتج على شريطنا الساحلي.
شاركتم في العديد من التظاهرات والمعارض الاقتصادية، على غرار معرض وهران.. ماذا استفدتم من المشاركة في هذه المعارض؟
كانت حصيلتنا في أول تجربتنا في معرض “سيبا وهران” في فبراير 2024 جد هائلة، بحيث تم عقد اتفاقية مع Aqua Pro Spa ( مجمع ANBT) للعمل المشترك على توفير أرصفة مختصة لأحواض التربية المائيات في السدود والأحواض الفلاحية، ومن أبرز زوار جناحنا كان وزير الصيد الفنزويلي ورئيس إدارة البحيرات الكبرى بالكاميرون، اللذان أبديا إعجابهما بمنتوجنا الجزائري. زد على ذلك، قد تعرفنا على شركات وطنية وأجنبية أخرى تعمل في قطاع الصيد وتربية المائيات.
-هل وجدتم المرافقة اللازمة من قبل السطات المعنية، خاصة وزارتي الصيد البحري والنقل؟
الحمد لله، قد وجدنا قبولا من طرف السلطات المعنية، وبالأخص السيد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، الذي نلتمس منه المساعدة والمرافقة لتنفيذ مشاريعنا وتجربتنا الرائدة ميدانيا، وأشير كذلك الى زيارة السيد الأمين العام لوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية الى منصتنا خلال معرض “سيبا وهران“، حيث وجنا سهولة في التواصل مع كافة إطارات وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية.
أصدرت الجزائر، مؤخرا، قانون استثمار جديد.. ما هي رؤيتك في هذا القانون، وكيف ترى تأثيره على الأعمال والاستثمارات؟
بالفعل، قانون الاستثمار الجديد، يحمل الكثير من الامتيازات المغرية للمستثمرين المحليين والجالية الجزائرية بالخارج، وللمستثمرين الأجانب الراغبين في الاستثمار في الجزائر في مختلف القطاعات، خاصة أن هذا القانون لديه آلية حديثة وشفافة، سهلة الاستعمال، وهي المنصة الرقمية للمستثمر، وحتما سيكون هذا القانون حافزا وعاملا إيجابيا لتحسين مناخ الأعمال في البلاد، خاصة قطاع الصناعة والاقتصاد بصفة عامة.
كنت تقيم بفرنسا، إلا أنك قررت العودة إلى الجزائر وإقامة مشروعك الواعد فيها.. كيف ترسخت فكرة العودة والاستثمار في بلدك الجزائر؟
في الحقيقة منذ العامين الأخيرين أتيت إلى البلد عدة مرات، فقد لاحظت أن مناخ الأعمال قد تغير كثيرا في الوطن، مناخ الأعمال جد إيجابي، وقرار عودتي الى وطني والاستثمار في الجزائر يأتي ضمن الإرادة السياسية لأعلى السلطات في البلاد لتشجيع الإنتاج الوطني والتسهيلات والتحفيزات الكثيرة المطروحة في الميدان المشجعة على الاستثمار لتقديم الإضافة للاقتصاد الوطني.
ودعني أنوه بأنني تأثرت بشدة للدعوات التي وجهها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى الجالية الجزائرية بالخارج للعودة الى الجزائر والاستثمار هنا في البلاد، كل جزائري يأتي بمهاراته ودرايته، بحيث يقدم مساهمته في بناء الجزائر الجديدة.
-ما هي مشاريعكم وأهدافكم المستقبلية في شركة “أم سو الجزائر”؟
نحمل في شركة “أم سو الجزائر” الكثير من الأهداف والطموحات الكبيرة، والتي ندعو السلطات المعنية الى مرافقتنا في تجسيدها ميدانيا، وسنواصل الحملة الترويجية التي أطلقناها من معرض SIPA ORAN للتعريف بمنتجاتنا لمختلف المؤسسات والوزارات المعنية، وخاصة وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية ووزارة النقل ووزارة السياحة وكذا مع القطاع الخاص.
-هل من إضافة أو كلمة أخيرة؟
نحن تحت تصرف السلطات العليا في البلاد لمنحنا مشروعا نموذجيا وتجريبيا، قد يتيح لنا الفرصة لإظهار جميع القدرات والفوائد التقنية لرصيف “أم سو الجزائر” الحديث من نوعه. وأختم بتقديم كل الشكر لجريدة “الحوار” وتحياتي لقرائكم والذين يتابعونكم.