أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية ، صباح اليوم الأحد ، عن توقيف 719 شخصا الليلة الماضية ، وتسجيل إصابة 45 عنصرا من الشرطة والدرك بجروح.
وحسب حصيلة مؤقتة ، تحدثت الداخلية الفرنسية عن حوادث إضرام النيران في 577 عربة و74 مبنى، وتسجيل 871 حريقا على الطرقات ، فيما اعتبرها جيرالد درمانان في تغريدة على “تويتر” أنها “ليلة أكثر هدوءا بفضل العمل الحازم لقوات حفظ الأمن”. وقد نشرت السلطات الفرنسية 45 ألف عنصر من قوات الشرطة والدرك، منهم 7 آلاف في باريس وضواحيها، إضافة الى تعزيزات أمنية في مدن تعرضت على مدى الليالي الأربع الماضية لسلسلة من الشغب والسرقة والنهب، مثل مرسيليا وليون وغيرها .
أعمال العنف والشغب التي اندلعت في فرنسا قبل قرابة الأسبوع على خلفية مقتل الفتى “نائل” من أصول جزائرية برصاصة شرطي فرنسي ، دفعت بالرئيس إيمانويل ماكرون إلى إرجاء زيارته إلى ألمانيا ، فيما لجأ اليمين المتطرف إلى الاستثمار في الأزمة وعلى عادته وضع “الجزائريين ” في قفص الاتهام ، واعتبر بيان وزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بشأن الحادثة “تدخلا في الشؤون الداخلية لفرنسا” . وبالمقابل اعتبر المتطرف إيريك زمور أن البيان إهانة لماكرون الذي أصبح يأخذ دروسه من الجزائر ، وبالمقابل صرح خليفة مارين لوبان أن “الجزائر التي تبدي قلقا على رعاياها في فرنسا عليها استعادتهم” .