عَقدت اليوم وزيرة الثقافة والفنون صُورية مُولوجي جلسة عمل في الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وذلك بحضور المدير العام وإطارات من الديوان.
واستمعت الوزيرة إلى عرضٍ شامل بالمناسبة، قدّمه المدير العام للديوان “سَمير ثعالبي” وهذا بعد 50 سنة من تأسيسه، حيث تضمّن تقديم نبذة تعريفية عنه، مهامه، هياكله وفروعه، إضافةً إلى رُؤيته واستراتيجيته المستقبلية.
هذا وأسدت الدكتورة “صُورية مُولوجي”، تعليمات صارمة لضبط الاستراتيجية الجديدة للديوان وتحديد أولويات العمل والملفات التي تقتضي التسريع في وتيرة الاشتغال عليها من أجل ضمان جودة الخدمات والرفع من مردودية الأداء، وهو ما يصبُّ كله في سبيل تحسين وضعية الفنانين والمؤلفين في الجزائر، فيما أكّدت خَاصّةً على ضرورة اللُّجوء إلى رقمنة كل تعاملات الديوان مع محيطه الداخلي والخارجي حرصاً على تقريب الإدارة من المواطن، وهذا تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية “عَبد المجيد تبّون”.
كما تمحور اللقاء حول عديد النقاط، وخلص إلى جملة من التدابير والمخرجات المتعلقة بـتسهيل المعاملات مع الأعضاء وتفادي البيروقراطية عن طريق تفعيل التصريح الإلكتروني، التحول الرقمي من خلال خلق نموذج حوكمة فعال، يؤهل الديوان ليصبح رائداً في الإدارة والتسيير الجماعي لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة،إقتراح إنشاء كونفدرالية إفريقية لحقوق المؤلف تظم مختلف هيئات القارة، إنشاء بوابات للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة مع الجالية الوطنية المقيمة بالخارج من خلال تمثيلاتنا الدبلوماسية أو منصاتنا لإطلاق برامج للإنضمام للديوان،دراسة جدوى تأسيس المركز الطبي الإجتماعي لصالح الأعضاء المنخرطين في الديوان، الذي يتكفل بمتابعة إنجاز هذا المشروع الإجتماعي للمساهمة في تلبية حق الفنانين والمشاركة في تنفيذ السياسة الإجتماعية لوزارة الثقافة والفنون،إستحداث مديرية جديدة في جنوب البلاد،
إنشاء أكاديمية حقوق التأليف الجزائرية وإدخال المكتب الجهوي “للويبو” في الجزائر كشريك متميز،القيام بدراسة إستطلاعية إقليمية لتحديد مصادر جديدة للتحصيل،وضع مخطط عمل متكامل إستناداً لبيانات السلطات المحلية والمركز الوطني للسجل التجاري لزيادة مداخيل الديوان،إطلاق حملات تحسيسية وتوعية لفائدة المستغلين العموميين حول أهمية مساهماتهم في إحترام حقوق المؤلف والحقوق المجاورة،
البحث عن مصادر جديدة للتحصيل من خلالوضع آليات وإجراءات تلزم المستغلين بالوفاء،وضع برنامج رقمي لتتبع استغلال المصنفات والأداءات.
تسهيل المسارات المختلفة من خلال الرقمنة،تحليل وتفسير البيانات من أجل إتخاذ القرارات الصائبة وتقدير الإحتياجات بشكل أفضل في المستقبل،وضع قائمة للخبراء الجزائريين في مجال حقوق المؤلفين واقتراحهم كمدربين على مستوى CISAC وWIPO، ومنظمات حقوق المؤلفين في البلدان الصديقة للجزائر،إنشاء مجموعة عمل بهدف تطوير سياسة جديدة للحماية الإجتماعية،إعادة النظر في توزيع شبكات الديوان،
إنشاء هياكل متنقلة للإعلام والتحصيل والتسجيلات،ضمان تواجد الديوان عبر الجامعات (خاصة كليات العلوم القانونية والإدارية) تنفيذا للإتفاقية المبرمة بين وزارة الثقافة والفنون ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي،إلزام الديوان بتقديم تقارير على وضعيته في كل الولايات التي يتواجد بها، وذلك لدعم وزارة الثقافة والفنون في تنفيذ إستراتيجيات السياسيات الثقافية والإجتماعية.