أكد وزير الاتصال ، محمد بوسليماني ، أنه على الإعلام الجزائري اليوم أن يصبح هجوميا وليس دفاعي ، وأن يكون دوره استباقيا في ردّ الهجمات التي تتعرض لها الجزائر من أطراف معادية ، قال عنها إنها لن تنجح في تكسير مؤسسات الدولة لسبب واحد .
و قال محمد بوسليماني ، اليوم الاثنين ، خلال منتدى القناة الأولى للإذاعة الوطنية ، إن الأعداء لن ينجحوا في تكسير مؤسسات الدولة لسبب واحد هو أنها تأسست من أبناء الشعب وتضم أبناء الشعب من مؤسسة الجيش إلى رئيس الجمهورية والوزراء ” ، مؤكدا أن “مؤسسات الجزائر واحدة وموحّدة وصامدة “، وأن “الشباب الجزائري أصبح واعيا ” .
محمد بوسليماني ركّز على الدور المهم الذي على الإعلام خاصة الصحافة الرقمية والالكترونية أن يضطلع به ، وهو دور استباقي يرتكز على التسويق الجيّد لصورة الجزائر عكس ما كان عليه الأمر سابقا ، حيث صرّح الوزير بأنه و منذ إشرافه على القطاع لاحظ أن بعض الصحف والقنوات تقزّم الإنجازات وتضخّم السلبيات . وفي السياق أكدّ المتحدث أنه يشجّع الصحافة الرقمية والإلكترونية لأنها مهمة جدا في التصدي للهجمات والردّ السريع عليها ، مضيفا أن المطلوب من كل وسائل الإعلام الوطنية المشاركة في بناء البلاد و أن تكون طرفا فعالا وموحدا وقد أثبتت أنها تستطيع رفع التحديات في العديد من المحطّات. وقال ” الصحفي مواطن قبل أن يكون صحفيا ولديه غيرة على بلده وعليه أن يكون في الصف الأول …اليوم نحتاج إلى استباقية وليس ردّة الفعل” .
وبخصوص تنظيم القطاع ، أكد بوسليماني أن القوانين الجديدة في صالح القطاع والصحفيين ولكن “من اعتاد العمل في المياه العكرة لا يريد تنظيم المهنة والشفافية لأنها تبعد المال الفاسد والدخلاء” ، مشيرا إلى أن “كل من هبّ ودبّ ويتكلّم في الفايسبوك يقول أنا صحفي حتى الرعية التي تم تهريبها” في إشارة إلى أميرة بوراوي . وأكد في حديثه أن الحريات مضمونة دستوريا ، كما أن الرئيس عبد المجيد تبون اختيار أن يخاطب المواطن بصراحة وبساطة وموضوعية -حسب بوسليماني- الذي قال إن” الشعب أصبح يثق في مسؤوليه وهذا انجاز عظيم” . و أضاف أن “الجزائر استعادت مكانتها الطبيعية دبلوماسيا وأصبحت قوة إقليمية يسمع لها ويعمل لها ألف حساب بعد سنوات صعبة مرت بها “. مضيفا بالقول “ننتظر الكثير من الصحافة الوطنية لأننا في السابق لم نكن نعرف كيف نسوّق لصورة الجزائر “.