حاورها: منيـر سعـدي
- كم عدد المشاركين في المخيّم من الطلبة، وما هي معايير اختيار المتدرّبين؟.
وصل عدد المشاركين في المخيّم إلى نحو 50 مشاركا تقريبا، تمّ انتقاؤهم عن طريق استمارة تسجيلية يتمّ فيها الإجابة عن عديد الأسئلة التي تُحدّد هدفه من المشاركة، كما تمّ الأخذ بعين الاعتبار التخصّص (تخصّص طلبة الإعلام فقط) وسنة الدراسة، وكانت الغالبية من طور الماستر.
- ما هي أهم الأدوات والتقنيات الإعلامية التي تمّ التركيز عليها خلال المخيّم بما أنّه يجمع بين الإعلام والسياحة؟.
تمّ الاعتماد على كل الوسائل المتاحة والمساعدة أثناء فترة التدريب، كما تمّ تقديم ورشات خاصة بتعليم طرق إخراج المحتوى الإعلامي السياحي واستخدام المنصات للترويج لذلك.
- هل سيتم متابعة الطلبة المشاركين بعد انتهاء المخيّم وهل هناك خطط لتطوير هذا النشاط النوعي والخلّاق؟.
أكيد، سنعمل على تقديم الدعم والمرافقة لتجسيد هذه المشاريع -الفائزة منها وغير ذلك- على أرض الواقع للنهوض بالسياحة في الولاية وهو أهم هدف تمّ التركيز عليه منذ اللبنة الأولى لإطلاق المخيّم، وسيكون الأمر بالشراكة مع مؤسّسات ووكالات سياحية متخصّصة وذات كفاءة عالية جدا ممّا يجعل هذا المخيّم استثناءً، فهو حاضنة لمشاريع مستقبلية ونشاط نوعي يُعنى بالتدريب والتوجيه والإرشاد.
- ما هي أبرز التحدّيات التي واجهتِها في هذا المخيّم؟ وماهي اقتراحاتك لتحسين هذا النوع من الفعاليات مسقبلا؟.
ككلّ النشاطات النوعيّة الجديدة لم يخلُ هذا المخيّم التدريبي من عديد التحدّيات اللوجستية منها أو حتى التنظيمية، كما أنّ الفكرة وبناءها هو تحدٍّ في حدّ ذاته، لكن يمكن القول أنّ العمل الجماعي وروح الإبداع والإتقان من جميع المشاركين والمنظمين معًا قد سهَّل الصعوبات وهوّن العوائق.
كمسؤولة المخيّم ومن خلال هذه التجربة الرائعة والحافلة معًا، أرى أنّ هذا العمل يحتاج إلى جهود جماعية وتكاتف عالي بين عديد القطاعات حتى يتسنى للمتدرّبين مقاربة النظري بالتطبيقي وأخذ فكرة أوضح للمشكلات التي يحتاجها الميدان من أجل ابتكار حلول ومشاريع إعلامية لها فائدة على المدى القريب والبعيد تتماشى مع الواقع الاجتماعي للمنطقة.
- ماهي الملاحظات والرسائل التي تودين توجيهها للطلبة المشاركين أو الجهات المعنية بصفتك صاحبة المبادرة والمشرفة عليها؟.
كنتُ دائما أقول لطلابي أنّني غيمة عابرة أو دائمة لا أحد يدري، لكن الأكيد أنّ عليهم أن يغتنموا الفرصة ويجعلوني أسقي من أراد أن يُزهر منهم، وهو الأمر نفسه بالنسبة لهذه المبادرة، قلتُ “اقطفوا ثمارها ولا تتوقفوا عند هذا الحد، اجعلوا مشاريعكم أكبر وأفضل، اصنعوا منها مجداً ولا تسقّفوا أحلامكم تلك التي من خلالها يمكنكم تحقيق النهوض بالمنطقة والوطن معا”.
وحقّا ممتنّة للهيئة الجامعية ككلّ على رحابة الصّدر والمساهمة في فكرة إطلاق أوّل مخيم تدريبي من نوعه في الجامعة على أن لا تكون هذه الطبعة الأولى والأخيرة، بل كُلّي أمل أن تستمر لسنوات أخرى بإمكانيات وطاقات مسخّرة أفضل وأحسن بتضافر جهود كلّ الفاعلين.
- كيف وجدت تفاعل الطلبة في المخيّم، هل كانوا في مستوى هذا التحدي كأول تجربة يخوضونها من هذا النوع؟.
غبطة الطلبة، روح الجماعة في العمل، التعليقات الإيجابية والدعم اللامتناهي لبعضهم البعض، الطاقة العالية والنشاط غير المنقطع، كلّها أمور ظهرت وبانت للعلن طيلة أيّام المخيّم وكأن المبادرة قد أحيت وفجّرت طاقات كامنة كانت تحتاج من يكتشفها ويصقلها لتقدّم أعمالاً أبهرتنا حقًّا بجودتها الإعلامية على كلّ الأصعدة.
- ماذا أضافت لكِ هذه التجربة على الصعيد الشخصي، وكذلك بصفتك متخصّصة وباحثة في مجال الإعلام؟.
هي تجربة استثنائية عمّا سواها رغم التعب وقلة النوم لضيق الوقت، بين إطلاق الفكرة والتجسيد والحرص على أدقّ التفاصيل، إلا أنّها كانت مميّزة جعلتني أؤمن بفكرة أنّه من سار على الدرب كدًّا وجدّا وصل ومن يتوكل على الله فهو حسبه، وطلبتنا هم أملنا وجيلنا، سأظل أدعمهم ولن أبرح حتى يبلغوا.
- هل كانت هناك مشاريع أو حملات ترويجية عملية قام الطلاب بتنفيذها خلال المخيّم؟.
في نهاية المخيّم تمّ التنافس بين الطلبة المتدرّبين على أحسن مشروع سيتمّ تجسيده وإطلاقه في نهاية هذا الشّهر برعاية وكالة “تورينغ” للسياحة والأسفار، من تأطير الأستاذ السعيد بوخشيبة، يقوم فيها الطلبة الفائزون بتجربة المشروع ومن ثمّ يتم ترويجه للعلن.